أفادت تقارير أن الأمطار العاصفية التي واجهتها مناطق الشمال الشرقي في مساء يوم السبت قد تسببت في حدوث كوارث وخسائر فادحة. تأثرت خاصة أقاليم بولمان ونوريرت وجرسيف بهذه الكارثة حيث أسفرت عن وفاة شخص وإلحاق أضرار جسيمة بأشجار الزيتون نتيجة تساقط حبات البرد الكبيرة الحجم التي نشبت مع العاصفة الرعدية الهوجاء. كما تُسببت العاصفة أيضًا في جرف مزارع وطرق، وغمر المياه مناطق.
☑ اقرأ أيضًا: خبراء المناخ يحذرون من تأثيرات العاصفة “غلوريا” على المغرب
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مدينة مراكش يوم الخميس الماضي لعاصفة رملية مصحوبة بأمطار رعدية، حيث أودت حياة شخص في الأربعينات في حديقة عرصة البيلك بالقرب من ساحة جامع الفنا. وترتبت على ذلك خسائر كبيرة في ثمار أشجار الزيتون، نتيجة تساقط حبات البرد الكبيرة الحجم، فضلاً عن جرف حقول ومزارع موجودة على ضفاف الأودية.
وفي إقليم تاوريرت تسببت العاصفة في وفاة شخص يبلغ من العمر 17 سنة، بعد أن جرفته السيول، وقد خلفت الكارثة حالة استنفار في مدينة السعيدية الساحلية التي تعرضت لأمطار طوفانية. ووفقًا لشهود عيان، بدأ تساقط الأمطار الغزيرة حوالي الساعة 1:30 ظهرًا وانتهى تقريبًا الساعة 3 عصرًا. تسببت هذه الفترة القصيرة في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، مما تسبب في غرق بعض مناطق المدينة.
☑ اقرأ أيضًا: تاريخ عيد الأضحى 2023 في المغرب
وفي إسبانيا، تعرضت العاصمة مدريد ومناطق أخرى من البلاد لأمطار غزيرة نتيجة العاصفة الشديدة دانا. وقد تم إغلاق الحدائق والمتنزهات في مدن مثل فالنسيا وتوليدو بناءً على تحذيرات الأرصاد الجوية الحكومية. قد أودت الأمطار الغزيرة بحياة شخصين، وشهدت إسبانيا ارتفاعًا تاريخيًا في منسوب الأمطار باستثناء جزر الكناري وسبتة.
يُعتبر هذا الأخبار المأساوية تذكيرًا قويًا بأهمية الاستعداد والتحذيرات المبكرة في مواجهة الظروف الجوية القاسية. لا تزال حكومات الدول والمؤسسات المختصة بحاجة إلى توفير إجراءات وسبل لمساعدة الأفراد وحمايتهم من الكوارث الطبيعية.