المنظومة التعليمية في المغرب 2020
تعاني المنظومة التعليمية في المغرب من مشاكل عدة ، مما يجعل مستوى و جود التعليم في بلادنا متوسطا إن لم نقل ضعيفا مقارنة بدول أخرى عربية و مجاورة.
و في الوقت الذي يتقاذف فيه كل متداخل في المنظومة التعليمية أسباب الفشل و يحملها لطرف أخر في محاولة لإبعاد أصابع الاتهام عنه ، نجد في نهاية المطاف أن هناك تشابكا في مسؤولية كل طرف باختلاف درجات و نسب المسؤولية ، بين الوزارة الوصية و المناهج العصية و المعلم الذي كاد يكون رسولا و التلميذ الذي تغيرت عقليته مع تغير السنوات و الأسرة التي انشغلت بهموم الدنيا على حساب بعض من الأساسيات و غيرهم من المتداخلين.
و علاقة بموضوع التعليم و مدى جودته ، صدر مؤخرا تقرير عن أزمات قطاع التربية والتكوين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، التقرير الذي أماط اللثام عن مجموعة من المعطيات و الأرقام و منها أن المغرب احتل الرتبة الأولى قاريا و عربيا فيما يتعلق بغياب المعلمين عن الأقسام و ذلك بنسبة 28 في المائة من معدلات الغياب المسجلة في المجمل بهاته الدول.
كما أوضح ذات التقرير أنه في المغرب لا تتجاوز نسبة المتوفرين على الحواسيب في المدارس 0.3 في المائة، أما فيما يتعلق بالوساطة في ولوج عمل، فقد أكد التقرير عينه أن المغرب يأتي في الصف الرابع بنسبة 80 في المائة.
هبة بريس