باريخا اسبانيا “نحن بحاجة إلى أناس هنا”.. مدينة صغيرة تسعى لجلب المهاجرين للإقامة فيها بشكل كبير

recrute des Contrôleurs

estifada-post

الهجرة الى باريخا اسبانيا

انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بعض المواقع الإلكترونية حول مدينة إسبانية صغيرة تسمى باريخا ، ترغب في استقبال المهاجرين للإقامة فيها بسبب هجرة أهلها منها.

الخبر وكما عنونته بعض المواقع والصحف الإلكترونية العربية للأسف يبدو وكأن هاته المدينة وضعت إعلانا تطلب فيه المهاجرين.

حيث نجد عناوين من قبيل ” مدينة باريخا الاسبانيه تطلب مهاجرين قدم طلبك الآن ” أو “باريخا إسبانيا ترحب بالمهاجرين ” الى غير ذلك من العنوانين الرنانة .

لكن ما حقيقة هذا الخبر ؟

حقيقة الخبر

أول من نشر هذا الخبر هو صحيفة الغارديان – The Guardian  البريطانية ، في تقرير بعنوان :

We need people here’: the Spanish towns welcoming migrants’ ” وترجمته بالعربية تعني “نحن بحاجة إلى أناس هنا: المدن الإسبانية ترحب بالمهاجرين

وعندما نقرأ المقال نجد أنه يتحدث عن عائلات فنزويلية نزحت إلى إسبانيا نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعيشها فنزويلا. واستقرت في آخر المطاف في مدينة باريخا الاسبانية .

ثم بعد ذلك ينتقل صاحب المقال للحديث عن مدينة باريخا الإسبانية وعن كونها أصبحت مدينة تعاني من غياب الشباب الذين يهجرونها بحثا عن فرض العمل.

يبتعد الشباب بحثًا عن العمل والفرص ، آخذين معهم عملهم ومهاراتهم ، وربما الأهم من ذلك ، أطفالهم.

ويضيف سام جونز كاتب المقال الى أن هجرة السكان من هذه المدينة يؤدي الى زعزعة التوازنات الديموغرافية الشيء الذي يؤثر بشكل سلبي على العديد من القطاعات.

يؤدي غيابهم إلى زعزعة التوازنات الديموغرافية التقليدية ، مما يحكم على العديد من البلدات والقرى الصغيرة بالتدهور الحتمي مع إغلاق المتاجر والخدمات ، وإغلاق المدارس أبوابها بسبب نقص التلاميذ ، وبقاء كبار السن فقط.

ويشير الكاتب أنه وبحسب الإحصائيات فإن 90% من سكان إسبانيا أي حوالي 42 مليون شخص يعيشون في 1500 بلدة ومدينة أي ما يمثل 30% فقط من أراضي اسبانيا .

بينما 10% فقط من السكان أي حوالي 4,6 مليون شخص يعيشون في 70% من الأراضي المتبقية مما يعطي كثافة سكانية تبلغ تقريبا 14 نسمة في كل كيلومتر مربع.

ويضيف أنه في العقد الماضي ، شهدت 80% من البلديات الإسبانية انخفاضًا في عدد السكان – وهو رقم يرتفع إلى 90% للبلدات ، مثل باريجا ، التي يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة.

منظمة غير حكومية تسعى لاعادة التوازن بين البلدات الخالية والمهاجرين :

دائما وبحسب تقرير صحيفة الغارديان فإن العائلات الفنزويلية الموجودة في باريخا استطاعت الإقامة في هذه المدينة بفضل منظمة غير حكومية صغيرة وهي منظمة Towns with a Future Association

هاته المنظمة تعمل على التوفيق بين المناطق الخالية من السكان والمهاجرين بحثًا عن حياة جديدة في ريف كاستيلا لا مانشا.

هل هاته المنطمة تساعد جميع المهاجرين من مختلف جنسيات العالم؟

منظمة Towns with a Future Association تأسست في يناير الماضي ، وعملت لحد الساعة مع ثماني عائلات مهاجرة لديها أطفال وحوالي 35 مهاجرًا فرديًا.

في الغالب تساعد هاته الجمعية المهاجرين القادمين من فنزويلا.

كما تساعد أيضا المهاجرين القادمين من كولومبيا وبيرو وهندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا وأوكرانيا ومالي ونيجيريا.

هل يمكن للمهاجرين العرب الاستفادة من الاقامة في مدينه باريخا الاسبانيه ؟

لا يوجد ما يدل على أن هاته المدينة مستعدة لاستقبال جحافل المهاجرين العرب أو غير العرب كما يروج لذلك في بعض المواقع للأسف.

لكن تأمل منظمة Towns with a Future Association أن تحذو البلدات الأخرى حذو رئيس بلدية باريجا. خافيير ديل ريو ، وتفتح أبوابها للوافدين الجدد.

وكما يقول دوريس كاستيلو أحد مؤسسي هاته المنظمة :

إن وضع المهاجرين في مدريد – سواء كانت لديهم الأوراق التي يحتاجونها أم لا – صعب حقًا“.

لذلك فإن هذا المخطط سيساعدهم عن التوقف عن العيش على المساعدات وهذا أمر أساسي حيث سيصبحون مستقلين اقتصاديًا.

كما أن المشروع له تأثير اجتماعي كبير جدًا لأنه شيء يساعد العائلات والمدن “.

لكن كاستيلو حريص على التأكيد على الحاجة إلى عملية مطابقة دقيقة وجيدة التخطيط.

ويقول: “لا يمكنك البدء في جلب المزيد من المهاجرين أكثر مما يمكن أن تستوعبه بلدة أو قرية ، حتى لو كانت خالية من السكان”.

وهذه إجابة صريحة على أن ما يروج له اعلاميا خصوصا في المواقع والصحف العربية مبالغ فيه.

مصدر الخبر amjd.org  من هنا

Exit mobile version