بدأت عملية انتقاء وإدماج المجندين الجدد للخدمة العسكرية أو التجنيد الإجباري بالمغرب، وذلك تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وتقوم هذه العملية بإدماج المجندين في الفوج 38، الذي يضم حوالي 20 ألف مجند على صعيد كافة التراب الوطني.
تتم عملية الانتقاء والإدماج بالتعاون مع القوات المسلحة الملكية، حيث يتم توجيه المرشحين والمرشحات إلى مراكز التدريب المحددة التي تم تجهيزها وإعدادها من قبل القوات المسلحة الملكية، بهدف تأمين استقبالهم في أفضل الظروف.
☑ اقرأ أيضًا: أجور الشهرية الأمن الوطني والشرطة جميع الرتب
تجري عملية الانتقاء والإدماج في عدة مواقع في المملكة، ومن بينها المركز الثالث لتكوين المجندين بالقاعدة العسكرية في بن جرير بإقليم الرحامنة. حيث يتم تقييم مؤهلات المرشحين وتحديد تخصصاتهم المناسبة وفقاً لاحتياجات القوات المسلحة الملكية.
بلغ عدد المستدعين لأداء الخدمة العسكرية 2072 شخصًا، بينهم 101 من الإناث. سيتم اختيار 1038 منهم، وسيتم الاحتفاظ بـ709 في مركز التجنيد الثالث في قاعدة بن جرير العسكرية. سيتم توزيع الباقي على بقية مراكز الخدمة العسكرية في المملكة. سيتم تدريب 2000 من الذكور داخل المركز، بعد وصول 1291 آخرين من المراكز الأخرى في المملكة.
بعد اجتياز عملية الانتقاء والإدماج، سيتم توجيه المجندين الذين يستوفون الشروط اللازمة مباشرة إلى مراكز التدريب المختلفة. وستتضمن هذه المراكز تدريباً متعدد التخصصات، يهدف إلى إعداد المجندين وتنمية قدراتهم العسكرية والمهنية. كما ستتمكن المجندات والمجندين من التعرف على الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الوطني أو الإفريقي أو الدولي.
من المتوقع أن تكون عملية الانتقاء والإدماج مهمة حاسمة لاستقبال المجندين الجدد وتأهيلهم للخدمة العسكرية، حيث ستقدم القوات المسلحة الملكية التدريبات اللازمة والمساعدة للمجندين لضمان جاهزيتهم العالية وأدائهم الفعال في تأدية مهامهم العسكرية.
☑ اقرأ أيضًا: عتبة انتقاء مباراة الأمن الوطني 2023-2024 بالمغرب
من جانبها، تسعى القوات المسلحة الملكية إلى انتقاء وتدريب الكوادر العسكرية المؤهلة وتطوير قدراتها، بهدف تعزيز القدرة التشغيلية والأمنية للقوات المسلحة الملكية والمساهمة في المحافظة على الأمن والاستقرار في المملكة وحماية حقوقها ومصالحها الوطنية.
وبهذا يكون قد بدأت عملية انتقاء وإدماج المجندين الجدد للخدمة العسكرية في المغرب، وتهدف هذه العملية إلى تدريب وتأهيل الشباب المغربي للخدمة الوطنية وتطوير قدراتهم العسكرية، وذلك لمساهمتهم في حفظ الأمن والاستقرار في المملكة والدفاع عن مصالحها الوطنية.