انقطاع الكهرباء يؤثر سلبًا على حياة سكان القرى الجبلية في نواحي إقليم بني ملال. يعاني السكان من غياب الكهرباء لفترات طويلة، مما يزيد من تحدياتهم اليومية ويعرضهم للعزلة والظروف الصعبة.
تعتمد ساكنة القرى على ضوء الشموع والغاز وفي أحسن الأحوال على الطاقة الشمسية. ومع ذلك، يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب فقدان الكهرباء.
☑ اقرأ أيضًا: إدخال عداد الماء والكهرباء بالمغرب
محماد بنمداغ، أحد السكان، يعبر عن استيائه من هذا الوضع ويشير إلى أنها مشكلة تؤثر بشكل سلبي على حياتهم. يقول إن السكان يستحقون حياة كريمة تتضمن توفير الكهرباء والماء وبنية تحتية جيدة.
ويرى زامهنّا، الذي يقترب من سن السبعين، أن تلبية احتياجات الكهرباء لسكان المناطق الجبلية يعني ضمان ظروف حياة أفضل لهم، خاصةً في ظل مؤهلاتهم الطبيعية الكبيرة. ويشدد على أن هذه المناطق لا تزال في حاجة ماسة إلى شبكة كهرباء فعالة ومستقرة.
ومن جانبه، يشجع المغرب استخدام الطاقات المتجددة ويعتبر طاقة الرياح مجالًا واعدًا في المملكة. كما يشجع الإنتاج الذاتي للكهرباء من خلال توفير الدعم للمبادرات الرامية لتوليد الكهرباء بشكل مستقل، بهدف تخفيف الضغط على الشبكة الوطنية.
وتأتي هذه الأزمة في ظل ارتفاع استهلاك الكهرباء في المغرب نتيجة للنمو السكاني والتطور الصناعي والتكنولوجي. ومع تزايد الاحتباس الحراري، سجل المغرب رقمًا قياسيًا في استهلاك الكهرباء.
☑ اقرأ أيضًا: دفع فواتير الماء والكهرباء في المغرب عبر الأنترنت
يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر للتغلب على هذه المشكلة وتحسين ظروف الحياة لسكان القرى الجبلية في إقليم بني ملال. حتى الآن، تم توفير الكهرباء لبعض المنشآت الحكومية، ولكن بقية الدور السكنية ما زالت تعاني من غياب الخدمة. يجب أن تكون هناك خطة فورية وفعّالة لتلبية احتياجات الكهرباء لهذه القرى وتحسين جودة حياتها.
هذه المشكلة تعكس بشكل واضح قضية أخرى هامة وهي التحديات التي تواجه التنمية الريفية في المغرب بشكل عام. يجب أن تتضافر الجهود لتحقيق تحسين مستدام في البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لكافة المناطق في المملكة، داخل القرى وخارجها.